هذة السيدة العجوزة كانت من أجمل نجمات السينما المصرية؛ صاحبة عيون ساحرة.. وهذه آخر صورة لها.. لن تصدقوا أبدًا من هي؟
تداول عدد من مواقع التواصل الأجتماعي صورة لسيدة عجوزة وانها لفنانة من أجمل وأشهر فنانات السينما المصرية صاحبة أجمل عيون وهي الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي
من أهم نجمات الزمن الجميل، هي الممثلة ماجدة الصباحي، من مواليد 6 مايو عام 1931، وتوفيت يوم 16 يناير عام 2020، عن عمر ناهز الـ89 عاماً.
تعد الفنانة ماجدة الصباحي واحدة من أهم نجوم السينما المصرية والتي أثرت الفن بموهبتها وأعمالها الفنية المتنوعة منذ ستينات القرن الماضي.
واشتهرت “ماجدة” كممثلة ومنتجة أفلام سينمائية، وتركت بصمتها في السينما المصرية والعربية.
قدّمت عشرات الأفلام كممثلة ومنتجة، كما كان لها تجربة في الإخراج، وقد تميزت عن بنات جيلها برقتها الزائدة وصوتها المبحوح ودلعها، وهذا ما لفت الأنظار إليها في البداية، لتقدم مجموعة من الأفلام الهامة في تاريخ السينما المصرية، فقال عنها الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر: “هذه الممثلة أبكتني وأنستني جنسيتي”.
تميزت برقتها ووجها الطفولي إضافة إلى موهبتها، استطاعت “الصباحي” أن تأثر القلوب وتحصل على عشرات الجوائز الفنية، كما مثلت مع أشهر الممثلين، ووقفت أمام كاميرات أهم المخرجين المصريين
ولدت عفاف علي كامل أحمد عبد الرحمن الصباحي، والتي إختارت إسم الشهرة “ماجدة”، في محافظة طنطا، وحصلت على شهادة البكالوريا في اللغة الفرنسية. والدها كان من كبار موظفي وزارة المواصلات، كما كان أحمد الصباحي من أفراد أسرتها يشغل منصب مجلس شورى القوانين وكانت أسرتها تمتلك العديد من الأملاك .
وهي في عمر الخامسة عشر قررت أن تمثّل بعد أن عرض عليها المخرج سيف الدين شوكت المشاركة في فيلم “الناصح” عام 1949 أمام إسماعيل ياسين، ولكنها طلبت منه تغيير إسمها على التتر إلى ماجدة حتى لا يعرف أحد من أسرتها، وقد نشبت مشاكل عديدة بين أسرتها وبين أسرة الفيلم أدت لتعطيل العرض لمدة عام كامل قبل أن تنجح الوساطة التي استقدمتها ماجدة في تهدئة الأمور، وفي اقناعهم بعرض الفيلم.
بالرغم من الدلع المفرط الذي عرفت به ماجدة الصباحي في أدوارها، لكنها أيضاً قدمت العديد من الأعمال الهامة والدينية في مشوارها، فتنوعت اعمالها. كما أنشأت شركة إنتاج خاصة بها أسمتها “أفلام ماجدة” كان مقرها في عمارة الإيموبيليا، وعلى الرغم من عشق ماجدة للسينما لكنها رفضت العمل في المسرح، لرغبتها في ألا تكرر ما تقدمه يومياً على خشبة المسرح، وكان لها تجربة وحيدة في اﻹخراج من خلال فيلم “من أحب؟”، ومن أفلامها الدينية “انتصار الإسلام” و”بلال مؤذن الرسول”، ومن أفلامها الوطنية فيلم “الله معانا” وفيلم “جميلة بوحيرد” والذي حققت من خلاله شعبية كبيرة على مستوى العالم، إذ جسدت خلاله شخصية المناضلة “جميلة بوحيرد”، كما قدمت شخصية ليلى في فيلم “قيس وليلى”.
وكونت ماجدة الصباحي ثنائيات مع العديد من النجوم، فقدمت مع إسماعيل ياسين “ليلة الدخلة” و”فلفل” و”الآنسة حنفي”، وغنى لها عبد الحليم حافظ “أهواك” في فيلم “بنات اليوم”، وقدّمت مع رشدي أباظة أفلام “المراهقات” و”دنيا البنات” و”حواء على الطريق” و”زوجة لخمسة رجال”، وقدمت مع فريد الأطرش “لحن الخلود” و”من أجل حبي”، ومع يحيى شاهين، “مرت الأيام” و”هذا الرجل أحبه” و”أين عمري” و”عشاق الليل”، وشاركت زوجها إيهاب نافع أفلاماً مثل “الحقيقة العارية” و”القبلة الأخيرة” و”هجرة الرسول”، وكان آخر فيلم قدمته هو “ونسيت اني امرأة” في عام 1994، ومن أهم أفلامها أيضاً “النداهة” و”العمر لحظة” و”أنف وثلاثة عيون”.
أول قصة حب عاشتها ماجدة الصباحي كانت مع صديق شقيقها، والذي كانت تنظر له خلسة حتى تحدثا واتفقا على الزواج، وحين تقدم لها رفضت اسرتها لأن شقيقتها الكبرى لم تتزوج بعد، لتشعر بخجل شديد وتقرر أن تلزم غرفتها شهراً كاملاً، فظنت أسرتها أن الأمر إحتجاجاً لكنها كانت تشعر بالخجل وبذلك إنتهت القصة الأولى لها .
فوجئ الوسط الفني بإعلانها خطوبتها على سعيد أبوبكر، وهو الممثل الذي إشتهر بشخصية شيبوب في فيلم “عنتر بن شداد”، وقد أقيمت الخطوبة في حفل ضيق وبحضور الأهل والأصدقاء، ولكن تم فسخ الخطوبة بعد فترة بسيطة، من دون إعطاء أي سبب.
في عام 1963 نشأت قصة حب بينماجدة الصباحيوإيهاب نافع، وتعرفت عليه بالصدفة في حفل نظمته السفارة الروسية في القاهرة، وكان وقتها إيهاب نافع طياراً خاصاً للرئيس جمال عبد الناصر، وقد اصر على توصيلها إلى المنزل فاستغرقت التوصيلة ساعات ليدق قلبها، وبعدها ذهب إلى منزلها وطلب يدها من والدها واقيم حفل الزفاف في أحد الفنادق، وكشفت بأنه دفع لها مهراً قدره 25 قرشاً، وبأنها اشترت فستان الزفاف من الكويت.
إلا أن الزواج لم يستمر طويلاً فتم الطلاق اثناء رقصة تانغو بينهما في بيروت، وقد بررا الطلاق بالاختلاف في الطباع والمستوى الفكري واثمرت الزيجة عن ابنتها غادة، والتي شاركتها في بطولة فيلمين هما “عندما يتكلم الصمت” و”ونسيت اني امرأة”. وتعتبر هذه الزيجة الوحيدة في حياة ماجدة الصباحي.
وكانت إبنتها قد كشفت في لقاء لها بأن السبب في إنفصال والديها، هو غيرة والدها الشديدة، وقد شعرت بذلك لكن والدتها لم تفصح عن الأمر.
أيضا ففي مذاكرتها كشفت أن الممثل رشدي أباظة أحبها وتقدم لطلب يدها، لكن الأسرة قالت له إنه صديق حميم لكن حياته الخاصة يعلمها الجميع لذلك لن تستطيع ماجدة أن تعيش معه وستعاني، وحينما علم بإرتباطها بإيهاب نافع شعر بغضب شديد وأخبر صديقاً له إنه لو شاهد إيهاب سيضربه ويكسر عظامه.
تزوجت الفنانة ماجدة الصباحي من الفنان الراحل إيهاب نافع عام 1963 وأنجبت منه ابنتها الوحيدة الفنانة غادة نافع، وذلك بعد أن تعرفت عليه مصادفة في حفل نظمته السفارة الروسية بالعاصمة المصرية القاهرة.
وفي تلك الأثناء، أصر “نافع” الذي كان يعمل طيارا خاصا للرئيس جمال عبدالناصر، على توصيلها للمنزل بعد انتهاء حفل السفارة، الأمر الذي شكل فرصة للتعرف عن قرب على بعضهما، قبل أن يتزوجا.
ولم يدم الزواج طويلا، فتم الطلاق في العاصمة اللبنانية بيروت، وبررا الطلاق بالاختلاف في الطباع والمستوى الفكري، قبل أن تكشف ابنتها الفنانة غادة أن سبب الانفصال هو غيرة والدها الشديدة.
وقد تشاركت الفنانة ماجدة الصباحي مع الفنان الراحل إيهاب نافع عددا من الأفلام منها “القبلة الأخيرة ،النداهة”.
فوجئ محبوماجدة الصباحيأن إبنتها الوحيدة غادة نافع قد أقامت دعوى حجر عليها من نيابة الدقي، تمكّنها من التصرف في جميع الأموال والممتلكات الخاصة بوالدتها بعد بلوغها 79 عاماً، وقالت غادة في الدعوى إن والدتها مصابة بعدة أمراض لا تمكنها من اتخاذ القرارات منها الزهايمر، لتقول ماجدة بعدها إنها هي من طلبت من ابنتها ذلك بعد أن فوجئا بشخص يرفع دعوى ضد ماجدة ومعه أوراق بها توقيعها وتنازلها عن ايجار الكافتيريا التي تملكها منذ 15 عاماً، وبنود مختلفة لا تتذكرها ماجدة وأثبت الطب الشرعي بأنها تعرضت لعملية نصب حيث أنه كان يعمل “غرسون” أي نادل في المطعم الخاص بها ونصب عليها مبلغ 20 مليون جنيه.
فإتفقت غادة مع والدتها بأن تقوم بالحجر عليها من أجل حمايتها، خصوصاً أنها هي من تقوم برعايتها بالرغم من الخلاف الذي وقع بينهما، لرغبة ماجدة في نشر مذكراتها، وهذا ما كانت ترفضه غادة.
منذ سنوات إنطلقت شائعات أنها يهودية الديانة، على الرغم من أصولها المسلمة، لكن مستشارها الإعلامي نفى الأمر، وقال إنماجدة الصباحيسكنت في شقة مؤجرة كانت تابعة للمركز الثقافي التابع للسفارة الإسرائيلية، وهو السبب وراء الشائعة، وأيضاً لأنها كانت تدرس اللغة العبرية، وذلك على الرغم من أنها بنت مسجداً بمنطقة الدقي في القاهرة.
رحلت الفنانة ماجدة الصباحي عن عالمنا في يوم الخميس الموافق 16 يناير عام 2020 عن عمر يناهز 89 عاما، متأثرة بأمراض الشيخوخة والزهايمر، بعد أن لازمت المنزل لسنوات طويلة.