وداد حمدي إشتهرت بأدوار الخادمة وماتت بطريقة مأساوية .. وهذه حقيقة زواجها من صلاح قابيل

لممثلة المصرية وداد حمدي التي شاركت بعشرات الأفلام المصرية واشتهرت بخفة ظلها، وكانت تؤمن بمقولة أن “الفن للفن” حيث لم تتردد بالموافقة على تجسيد دور عاملة المنزل وحصرها بهذه الشخصية بالكثير من الأعمال.
وبمناسبة ذكرى ميلادها، تعرفوا على أبرز المحطات في حياة وداد حمدي وزيجاتها الثلاثة ونهايتها المأساوية:
وداد حمدي واسمها الكامل وداد محمد عيسوي زرارة، ولدت يوم 3 يوليو لعام 1924 بمحافظة كفر الشيخ، ولم تنزعج من حصر المنتجون والمخرجون لها في أدوار معينة و كان أبرزها دور “الخادمة” أو “ربة المنزل”، فبرعت في تجسيد هذه الشخصية وتقديمها بأشكال مختلفة لإيمانها بأن الفن للفن فقط وليس للسعي من أجل الشهرة والمادة.
أعمال وداد حمدي الفنية
مسيرتها الفنية تتضمن مشاركتها بأكثر من 600 عمل فني متنوع ما بين السينما والتليفزيون والمسرح، ولم تكن ترفض أي دور صغير أو اعمال لفنانين صاعدين، ما ضاعف من شهرتها الواسعة جراء حضورها في الكثير من الأعمال الفنية.
من الأفلام التي شاركت بها: “إشاعة حُب عام 1961، المصيدة 1963، عنتر بن شداد 1960″، وفي فترة السبعينيات قدمت حوالي عشرة أفلام منهم “فيلم الأزواج الشياطين، وافواه و ارانب، وعلى من نطلق الرصاص، وفي الصيف لازم نحب، ونساء الليل”، وفي مرحلتي الثمانينيات والتسعينيات شاركت بـ 15 فيلما أبرزهم: “إللي رقصوا على السلم، وتمت أقواله، والراقصة والحانوتي، والفرقة 12، ويا عزيزي كلنا لصوص، وولاد الإيه، وطبول في الليل، وعلى بيه مظهر و40 حرامي، والهلفوت، وطابونة حمزة” وغيرها.
حياتها العاطفية وزيجاتها
تزوجت وداد حمدي ثلاث مرات، الاولى من الموسيقار محمد الموجي، ثم وقع الطلاق بينهما، وبعد فترة تزوجت من الفنان محمد الطوخي ولم يستمر الزواج طويلًا بينهما، وظلت في تلك الفترة معتزلة للفن الى ان تزوجت من الفنان صلاح قابيل الذي أنجبت منه ابنها الوحيد عمرو صلاح قابيل.
وفاتها بطريقة مأساوية
في 26 مارس 1994 لقيت وداد حمدي مصيراً مأساويا بعدما قتلها الريجسير “متى باسيليوس” طعنًا بالسكين طمعًا في سرقة مالها بعدما استقبلته في شقتها ظنا منها بانه سيعرض عليها عملاً درامياً، ولم تنفع توسلاتها له بتركها.
وتم القبض على قاتل وداد حمدي بعدما وجدت الشرطة خصلة شعر من رأس القتيل في يدها أثناء مقاومتها له، وهو ما ساعد في القبض عليه بعد 48 ساعة فقط من العثور على جثتها، وتم تنفيذ حكم الإعدام فيه بعد وفاتها بعامين.
في مشهد في فيلم “قمر 14” جمع وداد حمدي بالممثلة كاميليا، وقد دعت وداد حمدي على كاميليا في الفيلم بأن تموت محروقة وهو ما حدث بالفعل حينما حرقت في حادث طائرة، فيما دعت كاميليا على وداد في العمل بأن تموت بسكينة في قلبها وهو المشهد الذي تحقق على أرض الواقع. ففي السادس والعشرين من آذار / مارس عام 1994 وجدت الفنانة وداد حمدي مقتولة، فلقد قتلها الريجيسير متى باسيلوس وطعنها بالسكين بغرض السرقة، وقد تم القبض عليه واستمرت القضية أربع سنوات قبل أن يحكم عليه بالإعدام شنقاً، وقد عُثر على القاتل متى باسيلوس بسبب خصلة شعر تعود إليه ثبتت في يد وداد حمدي أثناء قتلها، وقد تمكنت بعدها الشرطة من إلقاء القبض عليه في أقل من يومين.
وكانت القصة قد بدأت بعدما تلقت وداد حمدي إتصالاً من الريجيسير، يخبرها بأن هناك دوراً لها بالرغم من تخطيها السبعين من عمرها، وتم الإتفاق على موعد وقد ذهب إلى منزلها بعد أن اشترى قفازاً وسكينتين كبيرتين، وبالفعل استقبلته وداد حمدي أحسن استقبال وقدمت له مشروب ضيافة، وبدأت تسأله عن المسلسل الذي حدثها لأجله، ثم ذهبت لغرفة نومها لإحضار شيء ففوجئت به عند عودتها شاهراً السكينة في وجهها، وقد عرضت عليه بالفعل نقودها وساعتها ولكنه قرر قتلها كي لا يتم اكتشاف جريمته، وطعنها 35 طعنة في جسدها. وبعد أن توفيت لم يجد سوى 270 جنيهاً وعلبة مجوهرات فارغة، وقد اعترف الجاني بأنه كان ينوي أيضاً قتل أحمد زكي ويسرا، وكذلك سهير رمزي في تصريحات لها قالت إن وداد قتلت بدلاً منها، فلقد ذهب الريجيسير إلى منزلها أولاً، لكنه لم يجدها وتشاجر مع الطبّاخ الخاص بها، الذي طرده.